بسم الله الرحمان الرحيم. قد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبته في حجة الوداع :
" حجوا حجة الفرض فإنها أعظم من عشرين غزاة في سبيل الله ، وإن غزاةً بعدها أعظم من عشرين حجة ، وإن الصلاة عليّ يعادل ثوابها الحج والجهاد " .
قال صلى الله عليه وسلم :
" من سره أن يلقى الله وهو عنه راضٍ فليكثر من الصلاة عليّ " . وقال صلى الله عليه وسلم :
"من صلى عليّ مائة مرة في اليوم كان كمن داوم العبادة طول الليل والنهار " .
وقال صلى الله عليه وسلم :
" من صلى عليّ مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين لآخرته وثلاثين لدنياه "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" من جعل عبادته كلها صلاة علي قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ذكر هذه الأحاديث كلها الشيخ أبو جعفر بن وداعة ، ثم قال وأمر النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه أن يجعلوا أورادهم صلاة عليه لما علم مالهم في ذلك من الفضل والثواب .
وقيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يسأل في أمته حتى قيل له أما ترضى وقد أنزل الله عليك
{ وإن ربك لذو مغفرةً للناس على ظُلمهم }
فقد كان صلى الله عليه وسلم مشغولاً بنا أيام حياته وبعد وفاته حيث لم يترك شيئاً يقرب أمته إلى الله ويبعدها عن النار إلا أمرها به ، فكيف بالعبد لا يشتغل طول حياته بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم
" ثلاث تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله "
قيل من هم يارسول الله ؟
قال :
" من فرج عن مكروب من أمتي ، ومن أحيا سنتي، ومن أكثر من الصلاة عليّ " .
وقال صلى الله عليه وسلم :
" من صلى علي مائة مرة تزَحزَحَت النار عنه " .
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، عنه صلى الله عليه وسلم قال :
" جاءني جبريل عليه السلام وقال يا محمد لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صلى عليه سبعون ألف ملك ومن صلت عليه الملائكة كان من أهل الجنة .
وقال صلى الله عليه وسلم :
من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشراً ، ومن صلى عليّ عشراً صلى الله عليه مائة ومن صلى عليّ مائة صلى الله عليه ألفاً ، ومن صلى عليّ ألفاً زاحمت كتفي كتفه يوم القيامة على باب الجنة وحرّم الله جسده على النار .
وكفى بهذه المزية شرفاً لمن وفقه الله للصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وفيما ذكر كفاية لمن ألهمه الله التوفيق والهداية .
واعلم أن من أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يكرمه الله تعالى يوم القيامة جنة وسروراً ونعيماً . فسبحان من نوَّه بذكره وأخلاقه الزكية في الكتاب المنزل عليه المعظم تعظيماً فقال جل من قائل :
{ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً}.و بالله التوفيق.